من خلف السـّـراب
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
من خلف السـّـراب
شعر:د.وصفي تيلخ
الأردن
أُناديكِ يا نبضةً في فؤادي
ويا بسمةَ الأمل المنتظَرْ
وأنشودة العمر تُزْهى برُوحي
ورسماً تجلّى بأبهى الصّورْ
أناديكِ من خلف هذا السّراب
تجسّد سدّاً أمامي استقر
فما زلتِ في جَنَبات الفؤاد
تجوبين دَرْب الهوى المستعر
ويَسْري بدمّي نداء الحنين
ويرنو بحبٍّ إليكِ النّظــــــــر
أنام وطيفكِ ملءُ خيالي
وأصحو بشــــوقٍ كحَرّ الجَمَر
فكم رفّ رُوحي إلى شاطئيكِ
بُعَيْد الغروب يناجي القـــمر
وكم كنتُ أحسد مَوْج البحار
يداعب خدّيكِ عند السّحـــــر
وكم كنتُ أختال بين المروج
أهيم بحبٍّ نمـــــــا واستَعَر
وما زلتُ أذكرُ تلك اللّيالي
وشَدْوَ الطّيور وهَمْس الشّجر
ونغمة ( زِيْزِ ) الحَصَاد تردّد
لحن الوفاـــــــــــء وجَنْيَ الثّمر
ولكنْ قضى الله يا أختَ رُوحي
فراقاً مُريعــــــاً يُذيب الحجر
ويوم هجرتُكِ ضيّعتُ نفسي
وأحسستُ بالهمّ يأتي زُمَـــــــــــر
مضيتُ ونفسي تساقِطُ حُزْنا
نفوســـــــاً تجنّى عليهـــــــا البَشَر
ورُحْتُ وفي مُقْلَتيّ انبهـــــــارٌ
إلى أين أمضي وأين المَقَر
وما زلتُ أمشي وللصّمت حولي
مَعانٍ تمثّل فيهـــــا الخطـر
إذا سِرْتُ في الدّرب دربِ الحياة
تعثّرْتُ بين ألوفِ الحُفَــــر
أيهنأ عيشي بهذي الحيـــــــــاة
أصارع فيها صنوف الغِيَر؟!
أتَحْمِلُ تلك الرّزايا الثّقال
بقايــــــــا فؤادٍ ذَوَى وانفطـر؟!
أجلْ قد صَبَرْتُ وكنتُ أرَجّي
لقـاءً برغم النّوى والضّرر
وفي ليلةٍ في خِضَمّ الظّــــــلام
كأنّي توَسّدْتُ فيهــا الإبَر
تلمّسْتُ وجه الصّبـــــاح ولكنْ
تمرّ اللّيالي ولا مِنْ أثر
فأقسمتُ سوف أعـــــود وأنّي
سأنهي بنفسيََ هذا الضّجر
سأنهضُ رغم جراح الزّمان
وأصعدُ مِنْ هُوّة المُنحَـــدَر
سأصنعُ للّيل فجـــــراً جديداً
يلأليء في الكون مثل الدّرر
سأنهي حياة الفراق بحزمٍ
وأنفضُ عنّي غبـــــار السّفر
سأجتاز بحر السّراب اللّعين
وأهزأُ من كلّ ذاك الخطر
ألا فاسمعيني, أجيبي ندائـ
ـيَ لا، لا تخافي ذئاب البَشَــر
فها قد أتَيْت وشَوْقي لهيبٌ
رفيق دروبي إليكِ القمـــــــر
شعر:د.وصفي تيلخ
الأردن
أُناديكِ يا نبضةً في فؤادي
ويا بسمةَ الأمل المنتظَرْ
وأنشودة العمر تُزْهى برُوحي
ورسماً تجلّى بأبهى الصّورْ
أناديكِ من خلف هذا السّراب
تجسّد سدّاً أمامي استقر
فما زلتِ في جَنَبات الفؤاد
تجوبين دَرْب الهوى المستعر
ويَسْري بدمّي نداء الحنين
ويرنو بحبٍّ إليكِ النّظــــــــر
أنام وطيفكِ ملءُ خيالي
وأصحو بشــــوقٍ كحَرّ الجَمَر
فكم رفّ رُوحي إلى شاطئيكِ
بُعَيْد الغروب يناجي القـــمر
وكم كنتُ أحسد مَوْج البحار
يداعب خدّيكِ عند السّحـــــر
وكم كنتُ أختال بين المروج
أهيم بحبٍّ نمـــــــا واستَعَر
وما زلتُ أذكرُ تلك اللّيالي
وشَدْوَ الطّيور وهَمْس الشّجر
ونغمة ( زِيْزِ ) الحَصَاد تردّد
لحن الوفاـــــــــــء وجَنْيَ الثّمر
ولكنْ قضى الله يا أختَ رُوحي
فراقاً مُريعــــــاً يُذيب الحجر
ويوم هجرتُكِ ضيّعتُ نفسي
وأحسستُ بالهمّ يأتي زُمَـــــــــــر
مضيتُ ونفسي تساقِطُ حُزْنا
نفوســـــــاً تجنّى عليهـــــــا البَشَر
ورُحْتُ وفي مُقْلَتيّ انبهـــــــارٌ
إلى أين أمضي وأين المَقَر
وما زلتُ أمشي وللصّمت حولي
مَعانٍ تمثّل فيهـــــا الخطـر
إذا سِرْتُ في الدّرب دربِ الحياة
تعثّرْتُ بين ألوفِ الحُفَــــر
أيهنأ عيشي بهذي الحيـــــــــاة
أصارع فيها صنوف الغِيَر؟!
أتَحْمِلُ تلك الرّزايا الثّقال
بقايــــــــا فؤادٍ ذَوَى وانفطـر؟!
أجلْ قد صَبَرْتُ وكنتُ أرَجّي
لقـاءً برغم النّوى والضّرر
وفي ليلةٍ في خِضَمّ الظّــــــلام
كأنّي توَسّدْتُ فيهــا الإبَر
تلمّسْتُ وجه الصّبـــــاح ولكنْ
تمرّ اللّيالي ولا مِنْ أثر
فأقسمتُ سوف أعـــــود وأنّي
سأنهي بنفسيََ هذا الضّجر
سأنهضُ رغم جراح الزّمان
وأصعدُ مِنْ هُوّة المُنحَـــدَر
سأصنعُ للّيل فجـــــراً جديداً
يلأليء في الكون مثل الدّرر
سأنهي حياة الفراق بحزمٍ
وأنفضُ عنّي غبـــــار السّفر
سأجتاز بحر السّراب اللّعين
وأهزأُ من كلّ ذاك الخطر
ألا فاسمعيني, أجيبي ندائـ
ـيَ لا، لا تخافي ذئاب البَشَــر
فها قد أتَيْت وشَوْقي لهيبٌ
رفيق دروبي إليكِ القمـــــــر
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى