أيّار
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
أيّار*
بقلم الشاعرة*ايفا سليمان /
أيّار لم جئت الحمى أيّارُ
والكادحون من الهوان صغارُ
أولى بعامك يزفّ عروسهم
والغار فوق جباههم لا العارُ
أوَليس من إبداعهم وفنونهم
فيما ما علاك من السنا نوّارُ
فالحقل لولا فؤوسهم وجهودهم
هل كان أينع أو علاه نضارُ
ما زال في أقدامهم وكفوفهم
منه ومن أشواكه أثارُ
تركت على كدّانه وصخورهِ
بقع دماء كأنّها الإمّهارُ
في صكّ عدْلٍ مفعمٍ بشهودهِ
من حيث لا يزْري الإنكارُ
ودليل صِدْقٍ لا يُحجُّ بأنّهم
أصحاب حقّ في الحياة كِبارُ
فهُمُ اللذون تحمّلوا أعباءها
في كوكبٍ عجّت به الأقدارُ
فالسيلُ فالفيضانُ فالهزّاتُ فالزلزالُ فالأوباءُ فالإعصارُ
وقفوا لها صفّا بوسع صدورهم
دوما ولم ترْهبهُمُ الأخطارُ
رفعوا السدود وأحكموا أقفالها
ورووا بفيض صنيعهم وأداروا
تلك المزارع والمعامل والرحى
ومعابرا هانت بها الأسفارُ
وغدا الوجود منمّقا ومُعَطّراً
ووفير رزقٍ والكؤؤس تدارُ
وغدوا هُمُ متشرّدين بأرضهم
وكانّهم في سعيهم أشرارُ
الكأس كأسهمُ رؤى والخمر خمرهمُ جنا لكنّما السمّارُ
كانت نفايا من بقايا الظلم و_الإرهاب والإقطاع يا أيّارُ
كانت حثالات السنين السود من __ من أعقاب من في يوم (برلك) جاروا
من أمسكوا الأرزاق حتى ضوّرت من جوعها الأحشاء والأفكارُ
من لاحق الأحرار حتى شنقت
ونفوا وشرّدوا أهلنا وأثاروا
روح التفرّق في النفوس وأضرموا للبغض ناراً في الصدور وصاروا
من كيدهم يُلقون فيها وحقدهم
حتّى تأجّج لهبها وأوارُ
ما زال في أوطاننا منها لظى
رغم السنين وومضةٌ وشرارُ
أننام عنهم كي نضام بلؤمهم
والعيش في كنف المزلّة عارُ
نبني لهم جهدنا صرح العلى
لتصوننا زعماؤنا الأبرارُ
فإذا بهم والبطل في نيّاتهم
فينا وفي أوطاننا تجّارُ
قالو الضمان فقلت وآ عمّالنا
هو للخزينة حِلْيَةٌ وَسِوارُ
نعمت به واستنعمت وزراؤها
بالطيّبات ونحن نحن نضارُّ
قالوا الدواء فصحت وآ أطفالنا
أنعيش حتى يغتني سِمسارُ
جعلوا الدواء تجارة وتفنّنوا
في جنيِ أرباح لهم وتباروا
حتى تقصّمت الظهور من الغلا
وعلا الوجوه الجائعات صغارُ
هم يسكنون من البيوت فخيمها
ولنا الرغام ووحله ومغارُ
لهمُ المباهج والمفاتن والحلا
ولنا الشقاوة كلّها ومرارُ
لهم المحافل والصنوج وغيدها
ولنا المقابر والضجيج وعارُ
ف إلى متى هذا الهوان يلفّنا
إنّ السكوت على الهوان دمارُ
بقلم الشاعرة*ايفا سليمان /
أيّار لم جئت الحمى أيّارُ
والكادحون من الهوان صغارُ
أولى بعامك يزفّ عروسهم
والغار فوق جباههم لا العارُ
أوَليس من إبداعهم وفنونهم
فيما ما علاك من السنا نوّارُ
فالحقل لولا فؤوسهم وجهودهم
هل كان أينع أو علاه نضارُ
ما زال في أقدامهم وكفوفهم
منه ومن أشواكه أثارُ
تركت على كدّانه وصخورهِ
بقع دماء كأنّها الإمّهارُ
في صكّ عدْلٍ مفعمٍ بشهودهِ
من حيث لا يزْري الإنكارُ
ودليل صِدْقٍ لا يُحجُّ بأنّهم
أصحاب حقّ في الحياة كِبارُ
فهُمُ اللذون تحمّلوا أعباءها
في كوكبٍ عجّت به الأقدارُ
فالسيلُ فالفيضانُ فالهزّاتُ فالزلزالُ فالأوباءُ فالإعصارُ
وقفوا لها صفّا بوسع صدورهم
دوما ولم ترْهبهُمُ الأخطارُ
رفعوا السدود وأحكموا أقفالها
ورووا بفيض صنيعهم وأداروا
تلك المزارع والمعامل والرحى
ومعابرا هانت بها الأسفارُ
وغدا الوجود منمّقا ومُعَطّراً
ووفير رزقٍ والكؤؤس تدارُ
وغدوا هُمُ متشرّدين بأرضهم
وكانّهم في سعيهم أشرارُ
الكأس كأسهمُ رؤى والخمر خمرهمُ جنا لكنّما السمّارُ
كانت نفايا من بقايا الظلم و_الإرهاب والإقطاع يا أيّارُ
كانت حثالات السنين السود من __ من أعقاب من في يوم (برلك) جاروا
من أمسكوا الأرزاق حتى ضوّرت من جوعها الأحشاء والأفكارُ
من لاحق الأحرار حتى شنقت
ونفوا وشرّدوا أهلنا وأثاروا
روح التفرّق في النفوس وأضرموا للبغض ناراً في الصدور وصاروا
من كيدهم يُلقون فيها وحقدهم
حتّى تأجّج لهبها وأوارُ
ما زال في أوطاننا منها لظى
رغم السنين وومضةٌ وشرارُ
أننام عنهم كي نضام بلؤمهم
والعيش في كنف المزلّة عارُ
نبني لهم جهدنا صرح العلى
لتصوننا زعماؤنا الأبرارُ
فإذا بهم والبطل في نيّاتهم
فينا وفي أوطاننا تجّارُ
قالو الضمان فقلت وآ عمّالنا
هو للخزينة حِلْيَةٌ وَسِوارُ
نعمت به واستنعمت وزراؤها
بالطيّبات ونحن نحن نضارُّ
قالوا الدواء فصحت وآ أطفالنا
أنعيش حتى يغتني سِمسارُ
جعلوا الدواء تجارة وتفنّنوا
في جنيِ أرباح لهم وتباروا
حتى تقصّمت الظهور من الغلا
وعلا الوجوه الجائعات صغارُ
هم يسكنون من البيوت فخيمها
ولنا الرغام ووحله ومغارُ
لهمُ المباهج والمفاتن والحلا
ولنا الشقاوة كلّها ومرارُ
لهم المحافل والصنوج وغيدها
ولنا المقابر والضجيج وعارُ
ف إلى متى هذا الهوان يلفّنا
إنّ السكوت على الهوان دمارُ
للمشاركة انت بحاجه الى تسجيل الدخول او التسجيل
يجب ان تعرف نفسك بتسجيل الدخول او بالاشتراك معنا للمشاركة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى